نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 138
المعنى ، مثل لفظ الفَرج حيث يقلّ استعماله في المعنى الموضوع له ، بخلاف مرادفه من الألفاظ التي يكثر استعماله فيه . . ومن هذه النقطة الأولى ، نلتفت إلى أنّ العلامات والأوضاع الّتي توضع لمعان معيّنة تختلف فيما بينها بشدّة العلقة أو خِفتها . . فبعضها علاميّته واضحة لدى كلّ الأذهان . . وبعضها علاميّته واضحة لدى قطر معين . . أو مدينة معينة ، أو طائفة معينة ، أو شريحة معينة دون شرائح أُخرى . . إذن : بيانيّة العلامة والأمور الاعتباريّة والمعنى تختلف شدّةً وضعفاً . . ويمكن التمثيل بالأحكام الدينيّة أنّ بعضها ضروريّ أو بديهيّ . . وبعضها ضروريّ عند فئة خاصة كالفقهاء . . وبعضها قد يكون نظريّاً عند صنف وضروريّاً عند صنف آخر . . بعضها قد تكون قطعيّاً ، لكن نظريّاً . . وبعضها غير نظريّ بل ظنيّ وهكذا . . فهي على درجات أيضاً . . ومعالم الدين أو الشعائر الّتي هي من مصاديق المَعْلميّة والأمور الاعتباريّة الوضعيّة تختلف أيضاً في علاميّتها وفي بيانيّتها للمعنى الدينيّ ، أو للحكم الدينيّ ، أو للسِمة الدينيّة شدّةً وضعفاً لتلك السمات . . مثل رسم خطّ لفظة الجلالة المعدودة من الشعارات - هذه اللفظة ( لفظة الجلالة ) أو اسم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم - أو أسماء الأئمة عليهم السلام يترتّب عليها أحكام خاصّة ، مثل حُرمة لمسها للمُحدِث . . أو حرمة تنجيسها . . ووجوب تطهيرها . . وذلك نوع من التعظيم لنفس هذه الشعيرة والعلامة للمعنى الدينيّ . . فملخّص النقطة الأولى أنّ الأمور المَعْلَميّة لمعاني الدين على درجات متفاوتة . . بعضها شديد وبعضها متوسّط وبعضها خفيف الصلة . . كما أنّها تختلف
138
نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 138