نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 34
إن كنت تاركهم وقبلتنا فأمر ما بدا لك قال ابن هشام : هذا ما صح له منها . قال ابن إسحاق : وقال عكرمة بن هاشم بن عامر بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي : لا هم أخز الأسود بن مقصود * الآخذ الهجمة فيها التقليد بين حراء وثبير فالبييد * يحبسها وهي أولات التطريد فضمها إلى طماطم سود * أخفره يا رب وأنت محمود قال ابن هشام : هذا ما صح له منها [ والطماطم : الأعلاج ] . قال ابن إسحاق ثم أرسل عبد المطلب حلقة باب الكعبة ، وانطلق هو ومن معه من قريش إلى شعف الجبال فتحرزوا فيها ينتظرون ما أبرهة فاعل بمكة إذا دخلها . فلما أصبح أبرهة تهيأ لدخول مكة ، وهيأ فيله وعبى جيشه ، وكان اسم الفيل محمودا ، وأبرهة مجمع لهدم البيت ، ثم الانصراف إلى اليمن . فلما وجهوا الفيل إلى مكة أقبل نفيل بن حبيب [ الخثعمي ] حتى قام إلى جنب الفيل ، ثم أخذ بأذنه فقال : أبرك محمود ، أو ارجع راشدا من حيث جئت ، فإنك في بلد الله الحرام ، ثم أرسل أذنه ، فبرك الفيل ، وخرج نفيل بن حبيب يشتد حتى أصعد في الجبل ، وضربوا الفيل ليقوم ، فأبى ، فضربوا [ في ] رأسه بالطبرزين [ ليقوم ] فأبى ، فأدخلوا محاجن لهم في مراقه فبزغوه بها ليقوم فأبى ، فوجهوه راجعا إلى اليمن ، فقام يهرول ، ووجهوه إلى الشام ففعل مثل ذلك ، ووجهوه إلى المشرق ففعل مثل ذلك ، ووجهوه إلى مكة فبرك ، فأرسل الله عليهم طيرا من البحر أمثال الخطاطيف والبلسان ، مع كل طائر منها ثلاثة أحجار يحملها : حجر في منقاره ، وحجران في رجليه ، أمثال الحمص والعدس ، لا تصيب منهم أحدا إلا هلك ، وليس كلهم أصابت . وخرجوا هاربين يبتدون الطريق الذي منه جاءوا ،
34
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 34