نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 258
قلت : فاذهبي إلى حناذى الشرى - قال ابن هشام : ويقال : حمى ذي الشرى - فتطهري منه . [ قال ] : وكان ذو الشرى صنما لدوس ، وكان الحمى حمى حموه له ، [ و ] به وشل من ماء يهبط من جبل . قال : فقالت : بأبي أنت وأمي ، أتخشى على الصبية من ذي الشرى شيئا ؟ قال : قلت : لا أنا ضامن لذلك ، فذهبت فاغتسلت ، ثم جاءت فعرضت عليها الاسلام ، فأسلمت . ثم دعوت دوسا إلى الاسلام فأبطئوا على ، ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فقلت له : يا نبي الله ، إنه قد غلبني على دوس الزنا [1] ، فادع الله عليهم ، فقال : اللهم اهد دوسا ، ارجع إلى قومك فادعهم وأرفق بهم . قال : فلم أزل بأرض دوس أدعوهم إلى الاسلام ، حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، ومضى بدر وأحد والخندق ، ثم قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن أسلم معي من قومي ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر ، حتى نزلت المدينة بسبعين أو ثمانين بيتا من دوس ، ثم لحقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر ، فأسهم لنا مع المسلمين . ثم لم أزل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا فتح الله عليه مكة ، قال : قلت : يا رسول الله ، ابعثني إلى ذي الكفين ، صنم عمرو بن حممة حتى أحرقه . قال ابن إسحاق : فخرج إليه ، فجعل طفيل يوقد عليه النار ويقول : يا ذا الكفين لست من عبادكا * ميلادنا أقدم من ميلادكا * إن حشوت النار في فؤادكا * قال : ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان معه بالمدينة حتى قبض الله رسوله صلى الله عليه وسلم . فلما ارتدت العرب خرج مع المسلمين ، .