responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 95


< فهرس الموضوعات > إجازة الحجيج كانت إلى صوفة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > وكانت الإجازة من مزدلفة في عدوان < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > خبر عن عامر بن الظرب العدواني < / فهرس الموضوعات > لان إجازة الحجيج كانت إلى صوفة ، وهم بنو الغوث بن مر بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر ، فكان الناس لا يرمون الجمار حتى يرموا ، ولا ينفرون من منى حتى ينفروا ، فلم يزل كذلك فيهم حتى انقرضوا .
فورثهم ذلك بالقعدد [1] بنو سعد بن زيد مناة بن تميم ، فكان أولهم صفوان بن الحارث بن شجنة بن عطارد بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم ، وكان ذلك في بيته حتى قام على آخرهم الاسلام ، وهو كرب بن صفوان .
وكانت الإجازة من المزدلفة في عدوان ، حتى قام الاسلام على آخرهم وهو أبو سيارة عميلة بن الأعزل ، وقيل اسمه العاص واسم الأعزل خالد ، وكان يجيز بالناس على أتان له عوراء ، مكث يدفع عليها في الموقف أربعين سنة ، وهو أول من جعل الدية مائة ، وأول من كان يقول : أشرق ثبير كيما نغير . حكاه السهيلي .
وكان عامر بن الظرب العدواني لا يكون بين العرب نائرة إلا تحاكموا إليه فيرضون بما يقضى به . فتحاكموا إليه مرة في ميراث خنثى ، فبات ليلته ساهرا يتروى ماذا يحكم به ، فرأته جارية له كانت ترعى عليه غنمه اسمها سخيلة ، فقالت له : مالك لا أبالك الليلة ساهرا ؟ فذكر لها ما هو مفكر فيه ، وقال لعلها يكون عندها في ذلك شئ فقالت : أتبع القضاء المبال . فقال : فرجتها والله يا سخيلة . وحكم بذلك .
قال السهيلي : وهذا الحكم من باب الاستدلال بالامارات والعلامات ، وله أصل في الشرع ، قال الله تعالى : ( وجاءوا على قميصه بدم كذب [2] ) حيث لا أثر لأنياب الذئب فيه ، وقال تعالى : ( إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين ، وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين [3] ) وفي الحديث :
" أنظروها ، فإن جاءت به أورق جعدا جماليا فهو للذي رميت به " .



[1] القعدد : قرب النسب .
[2] سورة يوسف 18 .
[3] سورة يوسف 26 ، 27

95

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست