نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 76
وقال عمر بن الخطاب : إنما ننسب إلى عدنان . وقال أبو عمر بن عبد البر في كتابه : " الأنباه في معرفة قبائل الرواة " : روى ابن لهيعة عن أبي الأسود أنه سمع عروة بن الزبير يقول : ما وجدنا أحدا يعرف ما وراء عدنان ولا ما وراء قحطان إلا تخرصا . وقال أبو الأسود : سمعت أبا بكر سليمان بن أبي خيثمة ، وكان من أعلم قريش بأشعارهم وأنسابهم ، يقول : ما وجدنا أحدا يعرف ما وراء معد بن عدنان في شعر شاعر ولا علم عالم . قال أبو عمر : وكان قوم من السلف منهم عبد الله بن مسعود وعمرو بن ميمون الأزدي ومحمد بن كعب القرظي إذا تلوا ( والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله ) [1] قالوا : كذب النسابون . قال أبو عمر رحمه الله : والمعنى عندنا في هذا غير ما ذهبوا ، والمراد أن من ادعى إحصاء بني آدم فإنهم لا يعلمهم إلا الله الذي خلقهم ، وأما أنساب العرب فإن أهل العلم بأيامها وأنسابها قد وعوا وحفظوا جماهيرها وأمهات قبائلها ، واختلفوا في بعض فروع ذلك . قال أبو عمر : والذي عليه أئمة هذا الشأن في نسب عدنان قالوا : عدنان بن أدد ، ابن مقوم ، بن ناحور بن تيرح ، بن يعرب ، بن يشجب ، بن نابت ، بن إسماعيل ، ابن إبراهيم الخليل عليهما السلام . وهكذا ذكره محمد بن إسحاق بن يسار في السيرة . قال ابن هشام : ويقال عدنان بن أد . يعنى عدنان بن أد ، بن أدد . ثم ساق أبو عمر بقية النسب إلى آدم .