نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 75
< فهرس الموضوعات > كراهية مالك لرفع النسب إلى ما بعد عدنان < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > نقول عن السلف في ذلك < / فهرس الموضوعات > حلقيا أن اذهب إلى بختنصر فأعلمه أنى قد سلطته على العرب . وأمر الله أرمياء أن يحمل معه معد بن عدنان على البراق كي لا تصيبه النقمة فيهم ، فإني مستخرج من صلبه نبيا كريما أختم به الرسل . ففعل أرمياء ذلك واحتمل معدا على البراق إلى أرض الشام ، فنشأ مع بني إسرائيل ممن بقى منهم بعد خراب بيت المقدس ، وتزوج هناك امرأة اسمها معانة بنت جوشن من بنى دب بن جرهم ، قبل أن يرجع إلى بلاده ، ثم عاد بعد أن هدأت الفتن وتمحضت جزيرة العرب ، وكان رخيا كاتب أرمياء قد كتب نسبه في كتاب عنده ليكون في خزانة أرمياء فيحفظ نسب معد كذلك . والله أعلم . ولهذا كره مالك رحمة الله رفع النسب إلى ما بعد عدنان . قال السهيلي : وإنما تكلمنا في رفع هذه الأنساب على مذهب من يرى ذلك ولم يكرهه ، كابن إسحاق والبخاري ، والزبير بن بكار ، والطبري ، وغيرهم من العلماء . وأما مالك رحمه الله فقد سئل عن الرجل يرفع نسبه إلى آدم فكره ذلك ، وقال له : من أين له علم ذلك ؟ ! فقيل له : فإلى إسماعيل ؟ فأنكر ذلك أيضا ، وقال : ومن يخبره به ! وكره أيضا أن يرفع في نسب الأنبياء ، مثل أن يقال : إبراهيم بن فلان بن فلان . هكذا ذكره المعيطي في كتابه . قال : وقول مالك هذا نحو ما روى عن عروة بن الزبير أنه قال : ما وجدنا أحدا يعرف ما بين عدنان وإسماعيل . وعن ابن عباس أنه قال : بين عدنان وإسماعيل ثلاثون أبا لا يعرفون . وروى عن ابن عباس أيضا أنه كان إذا بلغ عدنان يقول : كذب النسابون . مرتين أو ثلاثا . والأصح عن ابن مسعود مثله .
75
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 75