نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 72
وأعان عبد الله في مكروهها * وبمثل عبد الله أغشى المحرما [1] ويقال إن المستوغر هذا عاش ثلاثمائة سنة وثلاثين سنة ، وكان أطول مضر كلها عمرا ، وهو الذي يقول : ولقد سئمت من الحياة وطولها * وعمرت من عدد السنين مئينا مائة حدتها بعدها مائتان لي * وازددت من عدد الشهور سنينا هل ما بقى إلا كما قد فاتنا * يوم يمر وليلة تحدونا قال ابن هشام : وتروى هذه الأبيات لزهير بن جناب بن هبل [2] . قال السهيلي : ومن المعمرين الذين جازوا المائتين والثلاثمائة : زهير هذا ، وعبيد ابن شرية ، ودغفل بن حنظلة النسابة ، والربيع بن ضبع الفزاري ، وذو الإصبع العدواني ، ونصر بن دهمان بن أشجع بن ريث بن غطفان ، وكان قد اسود شعره بعد ابيضاضه وتقوم ظهره بعد اعوجاجه . قال [3] : وكان ذو الكعبات لبكر وتغلب ابني [4] وائل وإياد بسنداد ، وله يقول أعشى بني قيس بن ثعلبة : بين [5] الخورنق والسدير وبارق * والبيت ذي الشرفات من سنداد [6] وأول هذه القصيدة : ولقد علمت وإن تطاول بي المدى * أن السبيل سبيل ذي الأعواد ماذا أؤمل بعد آل محرق * تركوا منازلهم ، وبعد إياد نزلوا بأنقرة يسيل عليهم * ماء الفرات يجئ من أطواد أرض الخورنق والسدير وبارق * والبيت ذي الكعبات من سنداد
[1] لم يرد هذا البيت في ابن هشام . [2] ابن هشام : بن جناب الكلبي . [3] أي ابن إسحاق [4] المطبوعة : ابن . وهو خطأ . [5] ابن هشام : أهل الخورنق . [6] السنداد : منازل لإياد أسفل سواد الكوفة ، وراء نجران الكوفة .
72
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 72