نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 64
تفرد به أحمد من هذا الوجه . وهذا يقتضى أن عمرو بن لحى هو أبو خزاعة الذي تنسب إليه القبيلة بكمالها ، كما زعمه بعضهم من أهل النسب ، فيما حكاه ابن إسحاق وغيره . ولو تركنا مجرد هذا لكان ظاهرا في ذلك بل كالنص ، ولكن قد جاء ما يخالفه من بعض الوجوه . فقال البخاري : حدثنا أبو اليمان ، حدثنا شعيب ، عن الزهري ، قال : سمعت سعيد ابن المسيب قال : البحيرة : التي يمنح [1] درها للطواغيت فلا يحلبها أحد من الناس . والسائبة : التي كانوا يسيبونها لآلهتهم لا يحمل عليها شئ . قال : وقال أبو هريرة : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار ، كان أول من سيب السوائب " . وهكذا رواه البخاري أيضا ومسلم من حديث صالح بن كيسان عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة به . ثم قال البخاري : ورواه ابن الهاد عن الزهري . قال الحاكم : أراد البخاري : رواه ابن الهاد عن عبد الوهاب بن بخت عن الزهري . كذا قال . وقد رواه أحمد عن عمرو بن سلمة الخزاعي ، عن الليث بن سعد ، عن يزيد بن الهاد ، عن الزهري ، عن سعيد ، عن أبي هريرة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " رأيت عمرو بن عامر يجر قصبه في النار ، وكان أول من سيب السوائب وبحر البحيرة " .