نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 61
حمت كل واد من تهامة واحتمت * بصم القنا والمرهفات البواتر وقال أبو المطهر إسماعيل بن رافع الأنصاري الأوسي : فلما هبطنا بطن مكة أحمدت * خزاعة دار الآكل المتحامل فحلت أكاريسا وشتت قنابلا * على كل حي بين نجد وساحل [1] نفوا جرهما عن بطن مكة واحتبوا * بعز خزاعي شديد الكواهل فوليت خزاعة البيت ، يتوارثون ذلك كابرا عن كابر ، حتى كان آخرهم حليل ابن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي ، الذي تزوج قصي بن كلاب ابنته حبى ، فولدت له بنيه الأربعة : عبد الدار ، وعبد مناف ، وعبد العزى ، وعبدا ، ثم صار أمر البيت إليه . كما سيأتي بيانه وتفصيله في موضعه إن شاء الله تعالى وبه الثقة . واستمرت خزاعة على ولاية البيت نحوا من ثلاثمائة سنة ، وقيل خمسمائة سنة والله أعلم . وكانوا مشؤومين [2] في ولايتهم ، وذلك لان في زمانهم كان أول عبادة الأوثان بالحجاز . وذلك بسبب رئيسهم عمرو بن لحى لعنه الله ، فإنه أول من دعاهم إلى ذلك . وكان ذا مال جزيل جدا . يقال : إنه فقأ أعين عشرين بعيرا ، وذلك عبارة عن أنه ملك عشرين ألف بعير . وكان من عادة العرب أن من ملك ألف بعير فقأ عين واحد منها ، لأنه يدفع بذلك العين عنها . وممن ذكر ذلك الأزرقي .
[1] الأكاريس : جمع الجمع للكرس وهو أبيات من الناس مجتمعة . والقنابل جمع قنبل ، وهو الطائفة من الناس والخيل . [2] المطبوعة : سوس . وهي تحريف بالأصل عما أثبتناه .
61
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 61