responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 53


فلما دعا ربه دعوة * أناب إليه فلم ينتقم [1] فهل زاده ربه قوة * ومثل مجاورة لم يقم وكان دعا قومه دعوة * هلموا إلى أمركم قد صرم فموتوا كراما بأسيافكم * أرى الموت يجشمه من جشم وقال عدى بن زيد في ذلك :
والحضر صابت عليه داهية * من فوقه ، أيد مناكبها [2] ربية لم توق والدها * لحينها إذ أضاع راقبها [3] إذ غبقته صهباء صافية * والخمر وهل يهيم شاربها [4] فأسلمت أهلها بليلتها * تظن أن الرئيس خاطبها فكان حظ العروس إذ جشر الصبح * دماء تجرى سبائبها [5] وخرب الحضر واستبيح وقد * أحرق في خدرها مشاجبها [6] وقال عدى بن زيد أيضا :
أيها الشامت المعير بالدهر * أأنت المبرء الموفور !
أم لديك العهد الوثيق من الأيام * بل أنت جاهل مغرور من رأيت المنون خلدن أم من * ذا عليه من أن يضام خفير ؟ !
أين كسرى كسرى الملوك أنوشروان * أم أين قبله سابور !
وبنو الأصفر الكرام ملوك * الروم لم يبق منهم مذكور وأخو الحضر إذ بناه وإذ دجلة * تجبى إليه والخابور



[1] اقتصر ابن هشام على هذه الأبيات .
[2] صاب السهم من باب باع ، لغة في أصاب . والأيد : القوى . والمعنى أنها هائلة .
[3] ربية : فعيل بمعنى مفعول ، أي مرباة . والحين : الهلاك . والراقب : المراقب .
[4] غبقته : سقته الغبوق ، وهو ما يشرب بالعشى . والوهل : الوهم .
[5] جشر الصبح : طلع .
[6] المشاجب : جمع مشجب . ما تعلق به الثياب .

53

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست