نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 52
من ذهب مكلل بالزبرجد والياقوت واللؤلؤ ، [ وكان جميلا ] [1] ، فدست إليه : أتتزوجني إن فتحت لك باب الحضر ؟ فقال : نعم . فلما أمسى ساطرون شرب حتى سكر ، وكان لا يبيت إلا سكران ، فأخذت مفاتيح باب الحضر من تحت رأسه وبعثت بها مع مولى لها ففتح الباب . ويقال : بل دلتهم على نهر يدخل منه الماء متسع فولجوا منه إلى الحضر . ويقال : بل دلتهم على طلسم كان في الحضر ، وكان في علمهم أنه لا يفتح حتى تؤخذ حمامة ورقاء وتخضب رجلاها بحيض جارية بكر زرقاء ثم ترسل ، فإذا وقعت على سور الحضر سقط ذلك الطلسم فبفتح الباب . ففعل ذلك فانفتح الباب . فدخل سابور فقتل ساطرون واستباح الحضر وخربه وسار بها معه فتزوجها . فبينا هي نائمة على فراشها ليلا إذ جعلت تململ لا تنام ، فدعا لها بالشمع ففتش فراشها ، فوجد عليه ورقة آس ، فقال لها سابور : أهذا الذي أسهرك ؟ قالت : نعم . قال : فما كان أبوك يصنع بك . قالت : كان يفرش لي الديباج ويلبسني الحرير ويطعمني المخ ويسقيني الخمر . قال : أفكان جزاء أبيك ما صنعت به ! أنت إلى بذلك أسرع . فربطت قرون رأسها بذنب فرس ثم ركض الفرس حتى قتلها . ففيه يقول أعشى بني قيس بن ثعلبة : - ألم تر للحضر إذ أهله * بنعمى وهل خالد من نعم أقام به شاهبور الجنود * حولين تضرب فيه القدم