نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 462
قال الإمام أحمد : حدثنا إبراهيم بن أبي العباس ، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه ، قال أخبر رجل يقال له ربيعة بن عباد من بنى الديل ، وكان جاهليا فأسلم ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية في سوق ذي المجاز وهو يقول : " يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا " والناس مجتمعون عليه ، ووراءه رجل وضئ الوجه أحول ذو غديرتين يقول : إنه صابئ كاذب . يتبعه حيث ذهب . فسألت عنه فقالوا : هذا عمه أبو لهب . ثم رواه هو والبيهقي من حديث عبد الرحمن بن أبي الزناد بنحوه . وقال البيهقي أيضا : حدثنا أبو طاهر الفقيه ، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن القطان ، حدثنا أبو الأزهر ، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، حدثنا محمد بن عمر ، عن محمد بن المنكدر عن ربيعة الديلي . قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بذى المجاز يتبع الناس في منازلهم يدعوهم إلى الله ، ووراءه رجل أحول تقد وجنتاه وهو يقول : أيها الناس لا يغرنكم هذا عن دينكم ودين آبائكم . قلت : من هذا ؟ قيل : هذا أبو لهب . ثم رواه من طريق شعبة عن الأشعث بن سليم ، عن رجل من كنانة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوق ذي المجاز وهو يقول : " يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا " وإذا رجل خلفه يسفي عليه التراب ، وإذا هو أبو جهل ، وإذا هو يقول : يا أيها الناس لا يغرنكم هذا عن دينكم فإنما يريد أن تتركوا عبادة اللات والعزى . كذا قال : " أبو جهل " ، والظاهر أنه أبو لهب ، وسنذكر بقية ترجمته عند ذكر وفاته وذلك بعد وقعة بدر ، إن شاء الله تعالى . وأما أبو طالب فكان في غاية الشفقة والحنو الطبيعي كما سيظهر من صنائعه
462
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 462