نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 451
قال : فمن كان يطعمك ؟ قلت : ما كان إلا ماء زمزم ، فسمنت حتى تكسرت عكن بطني ، وما وجدت على كبدي سخفة جوع . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنها مباركة ، إنها طعام طعم " . قال : فقال أبو بكر : ائذن لي يا رسول الله في طعامه الليلة . قال : ففعل . قال : فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم وانطلقت معهما ، حتى فتح أبو بكر بابا فجعل يقبض لنا من زبيب الطائف ، قال : فكان ذلك أول طعام أكلته بها . فلبثت ما لبثت . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني قد وجهت إلى أرض ذات نخل ولا أحسبها إلا يثرب ، فهل أنت مبلغ عنى قومك ، لعل الله ينفعهم بك ويأجرك فيهم " ؟ قال : فانطلقت حتى أتيت أخي أنيسا ، قال : فقال لي : ما صنعت ؟ قال : قلت صنعت أنى أسلمت وصدقت . قال : فما بي رغبة عن دينك فإني قد أسلمت وصدقت . ثم أتينا أمنا فقالت : ما بي رغبة عن دينكما ، فإني قد أسلمت وصدقت ، فتحملنا حتى أتينا قومنا غفار ، قال فأسلم بعضهم قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وكان يؤمهم خفاف بن أيماء بن رخصة الغفاري وكان سيدهم يومئذ . وقال بقيتهم : إذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلمنا . قال : فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم بقيتهم . قال : وجاءت أسلم فقالوا : يا رسول الله إخواننا نسلم على الذي أسلموا عليه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " غفار غفر الله لها ، وأسلم سالمها الله " . ورواه مسلم عن هدبة بن خالد عن سليمان بن المغيرة به نحوه . وقد روى قصة إسلامه على وجه آخر وفيه زيادات غريبة فالله أعلم . وتقدم ذكر إسلام سلمان الفارسي في كتاب البشارات بمبعثه عليه الصلاة والسلام .
451
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 451