نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 448
أصبح ، ثم احتمل قربته وزاده إلى المسجد ، وظل ذلك اليوم ولا يراه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أمسى ، فعاد إلى مضجعه . فمر به على فقال : أما آن [1] للرجل [ أن [2] ] يعلم منزله فأقامه فذهب به معه لا يسأل واحد منهما صاحبه عن شئ . حتى إذا كان يوم الثالث فعاد [ على ( 2 ) ] على مثل ذلك ، فأقام معه فقال : ألا تحدثني بالذي أقدمك ؟ قال : إن أعطيتني عهدا وميثاقا لترشدنني فعلت . ففعل فأخبره . قال : فإنه حق ، وإنه ( 3 ) رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا أصبحت فاتبعني ، فإني إن رأيت شيئا أخاف عليك قمت كأني أريق الماء ، وإن مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي . ففعل ، فانطلق يقفوه حتى دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ودخل معه ، فسمع من قوله وأسلم مكانه . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري " . فقال : والذي بعثك بالحق ( 4 ) لأصرخن بها بين ظهرانيهم . فخرج حتى أتى المسجد فنادى بأعلى صوته : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ثم قام [ القوم ( 2 ) ] فضربوه حتى أضجعوه . فأتى العباس فأكب عليه فقال : ويلكم ! ألستم تعلمون أنه من غفار ، وأن طريق تجارتكم إلى الشام ؟ ! فأنقذه منهم . ثم عاد من الغد بمثلها ( 5 ) فضربوه وثاروا إليه فأكب العباس عليه . هذا لفظ البخاري . وقد جاء إسلامه مبسوطا في صحيح مسلم وغيره . فقال الإمام أحمد : حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا سليمان بن المغيرة ، حدثنا حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت قال أبو ذر : خرجنا من قومنا غفار ، وكانوا يحلون الشهر الحرام ، أنا وأخي أنيس وأمنا .
[1] البخاري : أما نال . [2] من البخاري . ( 3 ) البخاري : وهو رسول الله . ( 4 ) البخاري : والذي نفسي بيده . ( 5 ) البخاري : لمثلها .
448
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 448