نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 437
طريق الواقدي عن ابن أبي ذئب ، سألت الزهري : من أول من أسلم من النساء ؟ قال : خديجة . قلت : فمن الرجال ؟ قال : زيد بن حارثة . وكذا قال عروة وسليمان بن يسار وغير واحد : أول من أسلم من الرجال زيد ابن حارثة . وقد أجاب أبو حنيفة رضي الله عنه بالجمع بين هذه الأقوال بأن أول من أسلم من الرجال الأحرار أبو بكر ، ومن النساء خديجة ، ومن الموالى زيد بن حارثة ، ومن الغلمان علي بن أبي طالب . رضي الله عنهم أجمعين . قال محمد بن إسحاق : فلما أسلم أبو بكر وأظهر إسلامه دعا إلى الله عز وجل . وكان أبو بكر رجلا مألفا لقومه محبا سهلا ، وكان أنسب قريش لقريش ، وأعلم قريش بما كان فيها من خير وشر . وكان رجلا تاجرا ذا خلق ومعروف . وكان رجال قومه يأتونه ويألفونه لغير واحد من الامر ، لعلمه وتجارته وحسن مجالسته . فجعل يدعو إلى الاسلام من وثق به من قومه ممن يغشاه ويجلس إليه . فأسلم على يديه فيما بلغني : الزبير بن العوام ، وعثمان بن عفان ، وطلحة بن عبيد الله ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم . فانطلقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعهم أبو بكر ، فعرض عليهم الاسلام وقرأ عليهم القرآن ، وأنبأهم بحق الاسلام فآمنوا . وكان هؤلاء النفر الثمانية الذين سبقوا في الاسلام ، [ فصلوا و [1] ] صدقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وآمنوا بما جاء من عند الله .
[1] من ابن هشام . ويلاحظ أن لفظ ابن هشام مختلف عما هنا كثيرا .
437
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 437