نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 436
وروى ابن عساكر عن سعد بن أبي وقاص ومحمد بن الحنفية أنهما قالا : لم يكن أولهم إسلاما ، ولكن كان أفضلهم إسلاما . قال سعد : وقد آمن قبله خمسة . وثبت في صحيح البخاري من حديث همام بن الحارث ، عن عمار بن ياسر قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلا خمسة أعبد ، وامرأتان ، وأبو بكر . وروى الإمام أحمد وابن ماجة من حديث عاصم بن أبي النجود ، عن زر ، عن ابن مسعود قال : أول من أظهر الاسلام سبعة : رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر ، وعمار ، وأمه سمية ، وصهيب ، وبلال ، والمقداد . فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله بعمه ، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه ، وأما سائرهم فأخذهم المشركون فألبسوهم أدرع الحديد وصهروهم في الشمس ، فما منهم من أحد إلا وقد واتاهم على ما أرادوا ، إلا بلالا فإنه هانت عليه نفسه في الله ، وهان على قومه ، فأخذوه فأعطوه الولدان فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول : أحد أحد . وهكذا رواه الثوري عن منصور عن مجاهد مرسلا . فأما ما رواه ابن جرير قائلا : أخبرنا ابن حميد ، حدثنا كنانة بن جبلة عن إبراهيم بن طهمان ، عن حجاج ، عن قتادة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص قال : قلت لأبي : أكان أبو بكر أولكم إسلاما ؟ قال : لا ، ولقد أسلم قبله أكثر من خمسين ، ولكن كان أفضلنا إسلاما . فإنه حديث منكر إسنادا ومتنا . قال ابن جرير : وقال آخرون : كان أول من أسلم زيد بن حارثة ، ثم روى من
436
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 436