نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 432
لا يقولها بعدي إلا كاذب مفتر ، صليت قبل الناس بسبع سنين . وهكذا رواه ابن ماجة عن محمد بن إسماعيل الرازي ، عن عبيد الله بن موسى الفهمي - وهو شيعي من رجال الصحيح - عن العلاء بن صالح الأزدي الكوفي - وثقوه - ولكن قال أبو حاتم : كان من عتق الشيعة - وقال على بن المديني : روى أحاديث مناكير ، والمنهال بن عمرو ثقة ، وأما شيخه بن عبد الله - وهو الأسدي الكوفي - فقد قال فيه على بن المديني : هو ضعيف الحديث ، وقال البخاري : فيه نظر . وذكره ابن حبان في الثقات . وهذا الحديث منكر بكل حال ، ولا يقوله على رضي الله عنه ، وكيف يمكن أن يصلى قبل الناس بسبع سنين ؟ ! هذا لا يتصور أصلا . والله أعلم . وقال آخرون : أول من أسلم من هذه الأمة أبو بكر الصديق . والجمع بين الأقوال كلها : أن خديجة أول من أسلم من النساء ، وظاهر السياقات - وقبل الرجال أيضا - وأول من أسلم من الموالى زيد بن حارثة . وأول من أسلم من الغلمان علي بن أبي طالب ، فإنه كان صغيرا دون البلوغ على المشهور ، وهؤلاء كانوا إذا ذاك أهل البيت . وأول من أسلم من الرجال الأحرار أبو بكر الصديق ، وإسلامه كان أنفع من إسلام من تقدم ذكرهم إذ كان صدرا معظما ، ورئيسا في قريش مكرما ، وصاحب مال ، وداعية إلى الاسلام ، وكان محببا متألفا يبذل المال في طاعة الله ورسوله . كما سيأتي تفصيله . قال يونس عن ابن إسحاق : ثم إن أبا بكر الصديق لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم
432
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 432