نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 426
شفتيه ، فأنزل الله " لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه " قال : جمعه في صدرك ثم تقرأه " فإذا قرأناه فاتبع قرآنه " فاستمع له وأنصت " ثم إن علينا بيانه " قال : فكان إذا أتاه جبريل أطرق ، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله عز وجل . فصل قال ابن إسحاق : ثم تتابع الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مصدق بما جاءه منه ، وقد قبله بقبوله وتحمل منه ما حمله ، على رضا العباد وسخطهم . وللنبوة أثقال ومؤنة لا يحملها ولا يستضلع بها إلا أهل القوة والعزم من الرسل ، بعون الله وتوفيقه لما يلقون من الناس ، وما يرد عليهم مما جاءوا به عن الله عز وجل . فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما أمر الله ، على ما يلقى من قومه من الخلاف والأذى . قال ابن إسحاق : وآمنت خديجة بنت خويلد وصدقت بما جاءه من الله ووازرته على أمره . وكانت أول من آمن بالله ورسوله ، وصدقت بما جاء منه . فخفف الله بذلك عن رسوله ، لا يسمع شيئا يكرهه من رد عليه ، ، وتكذيب له فيحزنه ذلك ، إلا فرج الله عنه بها ، إذا رجع إليها تثبته وتخفف عنه ، وتصدقه وتهون عليه أمر الناس ، رضي الله عنها وأرضاها . قال ابن إسحاق : وحدثني هشام بن عروة عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب " .
426
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 426