نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 4
قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم من أسلم يتناضلون بالسيوف فقال : " ارموا بني إسماعيل وأنا مع بني فلان " لاحد الفريقين ، فأمسكوا بأيديهم ، فقال : مالكم ؟ قالوا : وكيف نرمي وأنت مع بني فلان ، فقال : " ارموا وأنا معكم كلكم [1] " . تفرد به البخاري . وفى بعض ألفاظه : " ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا ، ارموا وأنا مع ابن الأدرع " فأمسك القوم فقال ارموا وأنا معكم كلكم . قال البخاري : وأسلم [2] بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر من خزاعة . يعنى : وخزاعة فرقة ممن كان تمزق من قبائل سبأ حين أرسل الله عليهم سيل العرم . كما سيأتي بيانه . وكانت الأوس والخزرج منهم ، وقد قال لهم عليه الصلاة والسلام : " ارموا بني إسماعيل " فدل على أنهم من سلالته . وتأوله آخرون على أن المراد بذلك جنس العرب ، لكنه تأويل بعيد إذ هو خلاف الظاهر بلا دليل . لكن الجمهور على أن العرب القحطانية من عرب اليمن وغيرهم ليسوا من سلالة إسماعيل . وعندهم أن جميع العرب ينقسمون إلى قسمين : قحطانية وعدنانية . فالقحطانية شعبان : سبأ وحضرموت . والعدنانية شعبان أيضا : ربيعة ومضر ، ابنا نزار بن معد بن عدنان ، والشعب الخامس وهم قضاعة مختلف فيهم ، فقيل إنهم عدنانيون قال ابن عبد البر : وعليه الأكثرون . ويروى هذا عن ابن عباس وابن عمر وجبير بن مطعم ، وهو اختيار الزبير بن بكار وعمه مصعب الزبيري وابن هشام . وقد ورد في حديث : " قضاعة بن معد " ولكنه لا يصح . قاله ابن عبد البر وغيره .
[1] صحيح البخاري ج 2 ص 133 . [2] البخاري : ومنهم أسلم .
4
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 4