نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 380
يا أيها الهاتف ما تقول * أرشد عندك أم تضليل ؟ * بين هداك الله ما الحويل [1] * قال : فقال : هذا رسول الله ذو الخيرات * بيثرب يدعو إلى النجاة يأمر بالبر وبالصلاة * ويزع الناس عن الهنات قال قلت له : والله لا أبرح حتى آتيه وأومن به . فنصبت رجلي غرز راحلتي وقلت : أرشدني أرشدني هديتا * لا جعت ما عشت ولا عريتا ولا برحت سيدا مقيتا * لو تؤثر الخير الذي أتيتا * على جميع الجن ما بقيتا * فقال : صاحبك الله وأدى رحلكا * وعظم الاجر وعافى نفسكا آمن به أفلج ربى حقكا * وانصره نصرا عزيزا نصركا قال : قلت : من أنت عافاك الله ، حتى أخبره إذا قدمت عليه ؟ فقال أنا ملك بن ملك ، وأنا نقيبه على جن نصيبين . وكفيت إبلك حتى أضمها إلى أهلك إن شاء الله . قال : فخرجت حتى أتيت المدينة يوم الجمعة والناس أرسال إلى المسجد ، والنبي صلى الله عليه وسلم على المنبر كأنه البدر يخطب الناس ، فقلت أنيخ على باب المسجد حتى يصلى وأدخل عليه فأسلم وأخبره عن إسلامي ، فلما أنخت خرج إلى أبو ذر فقال : مرحبا وأهلا وسهلا قد بلغنا إسلامك ، فادخل فصل . ففعلت ، ثم جئت إلى رسول الله صلى