نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 37
( ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل . ألم يجعل كيدهم في تضليل . وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل . فجعلهم كعصف مأكول ) . ثم شرع ابن إسحاق وابن هشام يتكلمان على تفسير هذه السورة والتي بعدها . وقد بسطنا القول في ذلك في كتابنا التفسير بما فيه كفاية إن شاء الله تعالى ، وله الحمد والمنة . قال ابن هشام : الأبابيل : الجماعات ، ولم تتكلم لها العرب بواحد علمناه . قال : وأما السجيل فأخبرني يونس النحوي وأبو عبيدة أنه عند العرب الشديد الصلب . قال : وزعم بعض المفسرين أنهما كلمتان بالفارسية جعلتهما العرب كلمة واحدة ، وأنها سنج وجل فالسنج : الحجر ، والجل : الطين . يقول الحجارة من هذين الجنسين الحجر والطين . قال : والعصف : ورق الزرع الذي لم يقصب . وقال الكسائي [1] : سمعت بعض النحويين يقول واحد الأبابيل إبيل . وقال كثيرون من السلف : الأبابيل : الفرق من الطير التي يتبع بعضها بعضا من ههنا وههنا . وعن ابن عباس : كان لها خراطيم كخراطيم الطير وأكف كأكف الكلاب . وعن عكرمة كانت رؤوسها كرؤوس السباع خرجت عليهم من البحر وكانت خضرا . وقال عبيد بن عمير : كانت سودا بحرية ، في مناقيرها وأكفها الحجارة . وعن ابن عباس : كانت أشكالها كعنقاء مغرب . وعن ابن عباس كان أصغر