responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 363


تسمو إليه بحربة مسمومة * تبا لفعلك يا أبا الغفار لولا الحياء وأن أهلك جيرة * لعلمت ما كشفت من أخباري قال فأجابه الشاب وهو يقول :
أأردت أن تعلو وتخفض ذكرنا * في غير مزرية أبا العيزار ما كان فيهم سيد فيما مضى * إن الخيار هم بنو الأخيار فاقصد لقصدك يا معكبر إنما * كان المجير مهلهل بن دثار قال : فبينما هما يتنازعان إذ طلعت ثلاثة أثوار من الوحش فقال الشيخ للفتى :
قم يا ابن أخت فخذ أيها شئت فداء لناقة جارى الإنسي . فقام الفتى فأخذ منها ثورا وانصرف . ثم التفت إلي الشيخ فقال : يا هذا إذا نزلت واديا من الأودية فخفت هوله فقل : أعوذ بالله رب محمد من هول هذا الوادي . ولا تعذ بأحد من الجن فقد بطل أمرها . قال : فقلت له : ومن محمد هذا ؟ قال : نبي عربي ، لا شرقي ولا غربي ، بعث يوم الاثنين . قلت : وأين مسكنه ؟ قال : يثرب ذات النخل . قال : فركبت راحلتي حين برق لي الصبح وجددت السير حتى تقحمت المدينة ، فرآني رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثني بحديثي قبل أن أذكر له منه شيئا ودعاني إلى الاسلام فأسلمت [1] .
قال سعيد بن جبير وكنا نرى أنه هو الذي أنزل الله فيه ( وأنه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا ) .
وروى الخرائطي من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة ، عن داود ابن الحسين ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن علي ، قال : إذا كنت بواد تخاف السبع فقل أعوذ بدانيال والجب ، من شر الأسد .



[1] وهذا أيضا مما لا يترتب على ثبوته شئ ، وهو من أساطير العرب عن الجن وما أكثرها .

363

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست