responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 362


والرجس والأوثان والحرام * من هاشم في ذروة السنام * مستعلنا [1] في البلد الحرام * قال : فلما سمعنا ذلك تفرقنا عنه وأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمنا .
وقال الخرائطي : حدثنا عبد الله البلوى ، حدثنا عمارة ، حدثني عبيد الله بن العلاء ، حدثنا محمد بن عكبر ، عن سعيد بن جبير ، أن رجلا من بني تميم يقال له رافع بن عمير ، وكان أهدى الناس للطريق وأسراهم بليل وأهجمهم على هول ، وكانت العرب تسميه لذلك دعموص العرب ، لهدايته وجراءته على السير ، فذكر عن بدء إسلامه قال :
إني لأسير برمل عالج [2] ذات ليلة إذ غلبني النوم فنزلت عن راحلتي وأنختها وتوسدت ذراعها ونمت ، وقد تعوذت قبل نومي فقلت : أعوذ بعظيم هذا الوادي من الجن من أن أوذى أو أهاج . فرأيت في منامي رجلا شابا يرصد ناقتي وبيده حربة يريد أن يضعها في نحرها ، فانتبهت لذلك فزعا فنظرت يمينا وشمالا فلم أر شيئا ، فقلت :
هذا جلم . ثم عدت فغفوت فرأيت في منامي مثل رؤياي الأولى ، فانتبهت فدرت حول ناقتي فلم أر شيئا وإذا ناقتي ترعد ، ثم غفوت فرأيت مثل ذلك فانتبهت فرأيت ناقتي تضطرب ، والتفت فإذا أنا برجل شاب كالذي رأيت في المنام بيده حربة ورجل شيخ ممسك بيده يرده عنها وهو يقول :
يا مالك بن مهلهل بن دثار * مهلا فدا لك مئزري وإزاري عن ناقة الإنسي لا تعرض لها * واختر بها ما شئت من أثواري ولقد بدا لي منك ما لم أحتسب * ألا رعيت قرابتي وذماري



[1] الاكتفا : مستعلن .
[2] العالج : المرتفع .

362

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست