نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 352
لبغضكم عندنا مر مذاقته * وبغضنا عندكم يا قومنا لبن لا يفطن الدهر إن بثت معائبكم * وكلكم حين يثنى عيبنا فطن شاعرنا مفحم عنكم وشاعركم * في حدبنا مبلغ في شتمنا لسن ما في القلوب عليكم فاعلموا وغر * وفى قلوبكم البغضاء والإحن قال مازن : فهداهم الله بعد إلى الاسلام جميعا . وروى الحافظ أبو نعيم من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر بن عبد الله ، قال : إن أول خبر كان بالمدينة بمبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن امرأة بالمدينة كان لها تابع من الجن ، فجاء في صورة طائر أبيض فوقع على حائط لهم ، فقالت له : لم لا تنزل إلينا فتحدثنا ونحدثك ، وتخبرنا ونخبرك ؟ فقال لها : إنه قد بعث نبي بمكة حرم الزنا ومنع منا القرار . وقال الواقدي : حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين ، قال : إن أول خبر قدم المدينة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امرأة تدعى فاطمة كان لها تابع ، فجاءها ذات يوم ، فقام على الجدار فقالت : ألا تنزل ؟ فقال : لا إنه قد بعث الرسول الذي حرم الزنا . وأرسله بعض التابعين أيضا ، وسماه بابن لوذان ، وذكر أنه كان قد غاب عنها مدة ، ثم لما قدم عاتبته فقال : إني جئت الرسول فسمعته يحرم الزنا ، فعليك السلام . وقال الواقدي : حدثني محمد بن صالح ، عن عاصم بن عمر بن قتادة قال : قال عثمان بن عفان : خرجنا في عير إلى الشام ، قبل أن يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما كنا بأفواه الشام ، وبها كاهنة ، فتعرضتنا ، فقالت : أتاني صاحبي فوقف على بابي ، فقلت : ألا تدخل ؟ فقال : لا سبيل إلى ذلك ، خرج أحمد وجاء أمر لا يطاق .
352
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 352