نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 350
ومهرة وهم أخوال مازن ، أمه زينب بنت عبد الله بن ربيعة بن خويص [1] أحد بنى نمران . قال مازن : فعترنا يوما عند الصنم عتيرة ، وهي الذبيحة ، فسمعت صوتا من الصنم يقول : يا مازن اسمع تسر ، ظهر خير وبطن شر ، بعث نبي من مضر ، بدين الله الأكبر ، فدع نحيتا من حجر ، تسلم من حر سقر . قال : ففزعت لذلك فزعا شديدا . ثم عترنا بعد أيام عتيرة أخرى ، سمعت صوتا من الصنم يقول : أقبل إلى أقبل ، تسمع ما لا تجهل ، هذا نبي مرسل ، جاء بحق منزل ، فآمن به كي تعدل ، عن حر نار تشعل ، وقودها الجندل . قال مازن : فقلت إن هذا لعجب ، وإن هذا لخير يراد بي ، وقدم علينا رجل من الحجاز فقلت : ما الخبر وراءك ؟ فقال : ظهر رجل يقال له أحمد ، يقول لمن أتاه : أجيبوا داعي الله . فقلت : هذا نبأ ما سمعت . فثرت إلى الصنم فكسرته جذاذا وركبت راحلتي حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فشرح الله صدري للاسلام ، فأسلمت ، وقلت : كسرت يا جر أجذاذا [2] وكان لنا * ربا نطيف به ضلا بتضلال بالهاشمي هدانا من ضلالتنا * ولم يكن دينه منى على بال يا راكبا بلغن عمرا وإخوتها * أنى لمن قال ربى ياجر قالي يعنى بعمرو : الصامت . وإخوتها : حطامة .
[1] دلائل النبوة : حويص بالحاء . [2] الأصل باجرا . وهو تحريف . وما أثبته عن الاكتفا للكلاعي . وفى الدلائل محرفة : باجرا . والأجذاذ : جمع الجذ بكسر الجيم وهو الجزء المقطوع .
350
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 350