responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 35


- لا هم إن العبد يمنع * رحله فامنع رحالك لا يغلبن صليبهم * ومحالهم [1] غدوا محالك إن كنت تاركهم * وقبلتنا فأمر ما بدا لك قال ابن هشام : هذا ما صح له منها .
قال ابن إسحاق : ثم أرسل عبد المطلب حلقة باب الكعبة ، وانطلق هو ومن معه من قريش إلى شعف الجبال يتحرزون فيها ينتظرون ما أبرهة فاعل .
فلما أصبح أبرهة تهيأ لدخول مكة وهيأ فيله وعبى جيشه ، وكان اسم الفيل محمودا .
فلما وجهوا الفيل إلى مكة أقبل نفيل بن حبيب حتى قام إلى جنب الفيل ثم أخذ بأذنه فقال : ابرك محمود وارجع راشدا من حيث أتيت ، فإنك في بلد الله الحرام . وأرسل أذنه ، فبرك الفيل .
قال السهيلي : أي سقط إلى الأرض ، وليس من شأن الفيلة أن تبرك ، وقد قيل إن منها ما يبرك كالبعير . فالله أعلم .
وخرج نفيل بن حبيب يشتد حتى أصعد في الجبل ، وضربوا الفيل ليقوم فأبى فضربوا رأسه بالطبرزين ليقوم فأبى ، فأدخلوا محاجن لهم في مراقه فبزغوه [2] بها ليقوم فأبى ، فوجهوه راجعا إلى اليمن فقام يهرول ، ووجهوه إلى الشام ففعل مثل ذلك ، ووجهوه إلى المشرق ففعل مثل ذلك ، ووجهوه إلى مكة فبرك .
وأرسل الله عليهم طيرا من البحر أمثال الخطاطيف والبلسان [3] مع كل طائر منها



[1] محالهم : قوتهم وبأسهم . وغدوا : غدا . استعملت تامة ولا تستعمل كذلك إلا في الشعر .
[2] الطبرزين : آلة معقفة من حديد . والمحاجن جمع محجن وهو عصا معوجة قد يجعل فيها حديدة ، وتبزغوه : ضربوه حتى أدموه ، ومراق البطن : ما رق منه ولان ، جمع مرق ، أولا واحد لها .
[3] قال ابن الأثير : قال عباد بن موسى : أظنها الزرازير . النهاية 1 / 111

35

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست