نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 312
أحبار اليهود ، فقال له اليهودي : ما هذا الخبر ؟ بلغني أن فيكم عم هذا الرجل الذي قال ما قال ؟ قال أبو سفيان : صدقوا ، وأنا عمه ، فقال اليهودي : أخو أبيه ؟ قال : نعم . قال : فحدثني عنه . قال : لا تسألني ! ما أحب أن يدعى هذا الامر أبدا ، وما أحب أن أعيبه وغيره خير منه . فرأى اليهودي أنه لا يغمس عليه ولا يحب أن يعيبه . فقال اليهودي : ليس به بأس على اليهود ، وتوراة موسى . قال العباس : فناداني الحبر ، فجئت فخرجت حتى جلست ذلك المجلس من الغد ، وفيه أبو سفيان بن حرب والحبر ، فقلت للحبر : بلغني أنك سألت ابن عمى عن رجل منا زعم أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأخبرك أنه عمه ، وليس بعمه ، ولكن ابن عمه ، وأنا عمه وأخو أبيه . قال : أخو أبيه ؟ قلت : أخو أبيه . فأقبل على أبى سفيان فقال : صدق ؟ قال : نعم صدق . فقلت : سلني فإن كذبت فليرد على . فأقبل على فقال : نشدتك هل كان لابن أخيك صبوة أو سفهة . قلت : لا وإله عبد المطلب ، ولا . كذب ولا خان ، وإنه كان اسمه عند قريش الأمين . قال : فهل كتب بيده ؟ قال العباس : فظننت أنه خير له أن يكتب بيده ، فأردت أن أقولها ، ثم ذكرت مكان أبى سفيان يكذبني ويرد على فقلت : لا يكتب .
312
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 312