responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 305


كان من رامهرمز ، وكان له أخ أكبر منه غنى ، وكان سلمان فقيرا في كنف أخيه ، وأن ابن دهقانها [1] كان صاحبا له ، وكان يختلف معه إلى معلم لهم ، وأنه كان يختلف ذلك الغلام إلى عباد من النصارى في كهف لهم ، فسأله سلمان أن يذهب به معه إليهم ، فقال له : إنك غلام وأخشى أن تنم عليهم فيقتلهم أبى . فالتزم له أن لا يكون منه شئ يكرهه .
فذهب به معه فإذا هم ستة أو سبعة ، كأن الروح قد خرجت منهم من العبادة ، يصومون النهار ويقومون الليل ، يأكلون الشجر وما وجدوا .
فذكر عنهم أنهم يؤمنون بالرسل المتقدمين ، وأن عيسى عبد الله ورسوله وابن أمته ، أيده بالمعجزات .
وقالوا له : يا غلام إن لك ربا ، وإن لك معادا ، وإن بين يديك جنة ونارا ، وإن هؤلاء القوم الذين يعبدون النيران أهل كفر وضلالة ، لا يرضى الله بما يصنعون وليسوا على دينه .
ثم جعل يتردد مع ذلك الغلام إليهم ، ثم لزمهم سلمان بالكلية ، ثم أجلاهم ملك تلك البلاد ، وهو أبو ذلك الغلام الذي صحبه سلمان إليهم عن أرضه ، واحتبس الملك ابنه عنده ، وعرض سلمان دينهم على أخيه الذي هو أكبر منه فقال : إني مشتغل بنفسي في طلب المعيشة .
فارتحل معهم سلمان حتى دخلوا كنيسة الموصل ، فسلم عليهم أهلها ثم أرادوا أن يتركوني عندهم ، فأبيت إلا صحبتهم . فخرجوا حتى أتوا واديا بين جبال ، فتحدر إليهم رهبان تلك الناحية يسلمون عليهم واجتمعوا إليهم ، وجعلوا يسألونهم عن غيبتهم عنهم ويسألونهم عنى فيثنون على خيرا .



[1] الدهقان : رئيس الإقليم أو زعيم فلاحي العجم . معرب .

305

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست