نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 288
أما في الملأ الأعلى فقد كان أمره مشهورا مذكورا معلوما من قبل خلق آدم عليه الصلاة والسلام . كما قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا معاوية بن صالح ، عن سعيد بن سويد الكلبي عن عبد الاعلى بن هلال السلمي ، عن العرباض بن سارية ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني عند [1] الله خاتم النبيين ، وإن آدم لمنجدل في طينته ، وسأنبئكم بأول ذلك ، دعوة أبى إبراهيم ، وبشارة عيسى بي ، ورؤيا أمي التي رأت ، وكذلك أمهات المؤمنين " . وقد رواه الليث عن معاوية بن صالح وقال : إن أمه رأت حين وضعته نورا أضاءت منه قصور الشام . وقال الإمام أحمد أيضا : حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا منصور بن سعد ، عن بديل بن ميسرة ، عن عبد الله بن شقيق ، عن ميسرة الفجر قال : قلت يا رسول الله ، متى كنت نبيا ؟ قال : " وآدم بين الروح والجسد " . تفرد بهن أحمد . وقد رواه عمر بن أحمد بن شاهين في كتاب " دلائل النبوة " من حديث أبي هريرة فقال : حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز - يعنى أبا القاسم البغوي - حدثنا أبو همام الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، حدثني يحيى ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم متى وجبت لك النبوة ؟ قال : " بين خلق آدم ونفخ الروح فيه " . ورواه من وجه آخر عن الأوزاعي به . وقال : " وآدم منجدل في طينته " . وروى عن البغوي أيضا عن أحمد بن المقدام ، عن بقية بن سعيد بن بشير ، عن