responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 287


الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ) [1] . وقال الله تعالى : ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه ، قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري ؟ قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين [2] ) .
وفى صحيح البخاري عن ابن عباس قال : " ما بعث الله نبيا إلا أخذ عليه الميثاق ، لئن بعث محمد وهو حي ليؤمنن ولينصرنه . وأمره أن يأخذ على أمته الميثاق لئن بعث محمد وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه وليتبعنه " .
؟ علم من هذا أن جميع الأنبياء بشروا وأمروا باتباعه .
وقد قال إبراهيم عليه السلام فيما دعا به لأهل مكة : ( ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم ) * [3] وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو النضر ، حدثنا الفرج بن فضالة ، حدثنا لقمان بن عامر ، سمعت أبا أمامة قال : قلت : يا رسول الله ، ما كان بدء أمرك .
قال : " دعوة أبى إبراهيم ، وبشرى عيسى ، ورأت أمي أنه يخرج منها نور أضاءت له قصور الشام " .
وقد روى محمد بن إسحاق عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه مثله .
ومعنى هذا أنه أراد : بدء أمره بين الناس واشتهار ذكره وانتشاره ، فذكر دعوة إبراهيم الذي تنسب إليه العرب ، ثم بشرى عيسى الذي هو خاتم أنبياء بني إسرائيل كما تقدم . يدل هذا على أن من بينهما من الأنبياء بشروا به أيضا .



[1] سورة الفتح 29
[2] سورة آل عمران 81
[3] سورة البقرة 129 .

287

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست