نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 238
قال : فأسلم الأعرابي بعد ذلك . فقال : لقد كلفني رسول الله صلى الله عليه وسلم تعبا ، ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار ! غريب ولم يخرجوه من هذا الوجه . وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا سعيد - هو ابن أبي أيوب - حدثنا ربيعة بن سيف المعافري ، عن أبي عبد الرحمن الحبلى ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : بينما نحن نمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بصر بامرأة لا يظن أنه عرفها ، فلما توسط الطريق وقف حتى انتهت إليه ، فإذا فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " ما أخرجك من بيتك يا فاطمة ؟ " فقالت : أتيت أهل هذا البيت فترحمت إليهم ميتهم وعزيتهم . قال : " لعلك بلغت معهم الكدى " قالت : معاذ الله أن أكون بلغتها معهم وقد سمعتك تذكر في ذلك ما تذكر . قال : " لو بلغتيها معهم ما رأيت الجنة حتى يراها جد أبيك . ثم رواه أحمد وأبو داود والنسائي والبيهقي من حديث ربيعة بن سيف بن مانع المعافري الصنمي الإسكندري ، وقد قال البخاري عنده مناكير . وقال النسائي : ليس به بأس . وقال مرة : صدوق ، وفى نسخة ضعيف . وذكره ابن حبان في الثقات وقال : كان يخطئ كثيرا . وقال الدارقطني : صالح . وقال ابن يونس في تاريخ مصر : في حديثه مناكير . توفى قريبا من سنة عشرين ومائة . والمراد بالكدى : القبور . وقيل : النوح . والمقصود أن عبد المطلب مات على ما كان عليه من دين الجاهلية خلافا لفرقة الشيعة فيه وفى ابنه أبى طالب . على ما سيأتي في وفاة أبى طالب . وقد قال البيهقي - بعد روايته هذه الأحاديث في كتابه " دلائل النبوة " : وكيف
238
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 238