نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 19
واستئصال أهلها وقطع نخلها ، فجمع له هذا الحي من الأنصار ورئيسهم عمرو بن طلة [1] أخو بني النجار ثم أحد بني عمرو بن مبذول ، واسم مبذول عامر بن مالك ابن النجار ، واسم النجار تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر . وقال ابن هشام : عمرو بن طلة ( 1 ) هو عمرو بن معاوية بن عمرو بن عامر بن مالك بن النجار ، وطلة أمه ، وهي بنت عامر بن زريق الخزرجية . قال ابن إسحاق : وقد كان رجل من بني عدي بن النجار ، يقال له أحمر ، عدا على رجل من أصحاب تبع وجده يجد عذقا له فضربه بمنجله فقتله وقال : إنما التمر لمن أبره . فزاد ذلك تبعا حنقا عليهم فاقتتلوا . فتزعم الأنصار أنهم كانوا يقاتلونه بالنهار ويقرونه بالليل ، فيعجبه ذلك منهم ويقول : والله إن قومنا لكرام ! وحكى ابن إسحاق عن الأنصار أن تبعا إنما كان حنقه على اليهود وأنهم ( 2 ) منعوهم منه . قال السهيلي : ويقال إنه إنما جاء لنصرة الأنصار أبناء عمه على اليهود الذين نزلوا عندهم في المدينة على شروط فلم يفوا بها واستطالوا عليهم . والله أعلم . قال ابن إسحاق : فبينا تبع على ذلك من قتالهم إذا جاءه حبران من أحبار اليهود من بني قريظة عالمان راسخان ، حين سمعا بما يريد من إهلاك المدينة وأهلها ، فقالا ( 3 ) له : أيها الملك لا تفعل فإنك إن أبيت إلا ما تريد حيل بينك وبينها ولم نأمن عليك
[1] الأصل : طلحة وهو خطأ ( 2 ) المطبوعة أنهم . ( 3 ) المطبوعة : فقالوا .
19
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 19