نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 165
بل بقى على فطرته من عبادة الله وحده لا شريك له ، متبعا ما أمكنه من دين إبراهيم . على ما ذكرناه . وأما ورقة بن نوفل فسيأتي خبره في أول المبعث وأما عثمان بن الحويرث فأقام بالشام حتى مات فيها عند قيصر . وله خبر عجيب ذكره الأموي ، ومختصره : أنه لما قدم على قيصر فشكا إليه ما لقي من قومه ، كتب له إلى ابن جفنة ملك عرب الشام ليجهز معه جيشا لحرب قريش ، فعزم على ذلك ، فكتبت إليه الاعراب تنهاه عن ذلك لما رأوا من عظمة مكة وكيف فعل الله بأصحاب الفيل ، فكساه ابن جفنة قميصا مصبوغا مسموما فمات من سمه ، فرثاه زيد بن عمرو بن نفيل بشعر ذكره الأموي ، تركناه اختصارا . وكانت وفاته قبل المبعث بثلاث سنين أو نحوها . والله سبحانه وتعالى أعلم .
165
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 165