نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 161
يا معشر قريش ، والله ما منكم على دين إبراهيم غيري . وكان يحيى الموؤودة ، يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته : لا تقتلها ، أنا أكفيك مؤنتها . فيأخذها فإذا ترعرعت قال لأبيها : إن شئت دفعتها إليك ، وإن شئت كفيتك مؤنتها . انتهى ما ذكره البخاري [1] . وهذا الحديث الأخير قد أسنده الحافظ ابن عساكر ، من طريق أبى بكر بن أبي داود عن عيسى بن حماد ، عن الليث ، عن هشام ، عن أبيه عن أسماء فذكر نحوه . وقال عبد الرحمن بن أبي الزناد : عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن أسماء قالت : سمعت زيد بن عمرو بن نفيل وهو مسند ظهره إلى الكعبة يقول : يا معشر قريش إياكم والزنا فإنه يورث الفقر . وقد ساق ابن عساكر هاهنا أحاديث غريبة جدا ، وفى بعضها نكارة شديدة . ثم أورد من طرق متعددة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : يبعث يوم القيامة أمة وحده . فمن ذلك ما رواه محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا يوسف بن يعقوب الصفار ، حدثنا يحيى بن سعيد الأموي ، عن مجالد عن الشعبي ، عن جابر ، قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيد بن عمرو بن نفيل أنه كان يستقبل القبلة في الجاهلية ويقول : إلهي إله إبراهيم وديني دين إبراهيم ويسجد . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يحشر ذاك أمة وحده بيني وبين عيسى بن مريم " . إسناده جيد حسن . وقال الواقدي : حدثني موسى بن شيبة ، عن خارجة بن عبد الله بن كعب بن مالك ، قال سمعت سعيد بن المسيب يذكر زيد بن عمرو بن نفيل فقال : توفى وقريش