responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 159


فيقف بعرفة ، وكان يلبى فيقول : لبيك لا شريك لك ولا ندلك ثم يدفع من عرفة ماشيا وهو يقول : لبيك متعبدا مرقوقا .
وقال الواقدي : حدثني على بن عيسى الحكمي ، عن أبيه ، عن عامر بن ربيعة ، قال : سمعت زيد بن عمرو بن نفيل يقول : أنا أنتظر نبيا من ولد إسماعيل ثم من بنى عبد المطلب ، ولا أراني أدركه ، وأنا أو من به وأصدقه وأشهد أنه نبي ، فإن طالت بك مدة فرأيته فأقرئه منى السلام ، وسأخبرك ما نعته حتى لا يخفى عليك . قلت : هلم .
قال : هو رجل ليس بالطويل ولا بالقصير ، ولا بكثير الشعر ولا بقليله ، وليست تفارق عينه حمرة ، وخاتم النبوة بين كتفيه ، واسمه أحمد ، وهذا البلد مولده ومبعثه ، ثم يخرجه قومه منها ويكرهون ما جاء به حتى يهاجر إلى يثرب فيظهر أمره ، فإياك أن تخدع عنه ، فإني طفت البلاد كلها أطلب دين إبراهيم ، فكان من أسأل من اليهود والنصارى والمجوس يقولون : هذا الدين وراءك . وينعتونه مثل ما نعته لك ، ويقولون :
لم يبق نبي غيره .
قال عامر بن ربيعة : فلما أسلمت أخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم قول زيد بن عمرو وإقرائه منه السلام ، فرد عليه السلام وترحم عليه وقال : قد رأيته في الجنة يسحب ذيولا .
وقال البخاري في صحيحه : ذكر زيد بن عمرو بن نفيل : حدثني محمد بن أبي بكر ، حدثنا فضيل بن سليمان ، حدثنا موسى بن عقبة ، حدثني سالم ، عن عبد الله بن عمر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح [1] قبل أن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي ، فقدمت إلى النبي صلى الله عليه وسلم سفرة فأبى أن يأكل منها . ثم قال زيد : إني لست آكل مما تذبحون على أنصابكم ، ولا آكل



[1] بلدح : واد قبل مكة من جهة المغرب قال ابن قيس الرقيات : فمنى فالجمار من عبد شمس * مقفرات فبلدح فحراء

159

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست