نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 147
أما بعد : فيا معشر إياد ، أين ثمود وعاد ؟ وأين الآباء والأجداد ؟ وأين العليل والعواد ؟ كل له معاد ، يقسم قس برب العباد ، وساطح المهاد ، لتحشرن على الانفراد ، في يوم التناد ، إذا نفخ في الصور ، ونقر في الناقور ، وأشرقت الأرض ، ووعظ الواعظ ، فانتبذ القانط وأبصر اللاحظ ، فويل لمن صدف عن الحق الأشهر ، والنور الأزهر ، والعرض الأكبر ، في يوم الفصل ، وميزان العدل ، إذا حكم القدير ، وشهد النذير . وبعد النصير ، وظهر التقصير ، ففريق في الجنة وفريق في السعير " . وهو القائل : ذكر القلب من جواه ادكار * وليال خلالهن نهار وسجال هو اطل من غمام * ثرن ماء وفى جواهن نار ضوءها يطمس العيون وأرعاد * شداد في الخافقين تطار وقصور مشيدة حوت الخير * وأخرى خلت فهن قفار وجبال شوامخ راسيات * وبحار مياهن غزار ونجوم تلوح في ظلم الليل * نراها في كل يوم تدار ثم شمس يحثها قمر الليل * وكل متابع موار وصغير وأشمط وكبير * كلهم في الصعيد يوما مزار وكثير مما يقصر عنه * حدسه الخاطر [1] الذي لا يحار فالذي قد ذكرت دل على الله * نفوسا لها هدى واعتبار قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مهما نسيت فلست أنساه بسوق عكاظ ، واقفا على جمل أحمر يخطب الناس : اجتمعوا فاسمعوا ، وإذا سمعتم فعوا ، وإذا وعيتم فانتفعوا ، وقولوا وإذا قلتم فاصدقوا ، من عاش مات ، ومن مات فات ، وكل ما هو آت آت ، مطر