نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 14
باليمن ستة ، وهم مذحج وكندة وأنمار والأشعريون . وأنمار هو أبو خثعم وبجيلة وحمير ، فهؤلاء ست قبائل من سبأ أقاموا باليمن ، واستمر فيهم الملك والتبابعة ، حتى سلبهم ذلك ملك الحبشة بالجيش الذي بعثه صحبة أميريه أبرهة وأرياط نحوا من سبعين سنة ، ثم استرجعه سيف بن ذي يزن الحميري ، وكان ذلك قبل مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بقليل ، كما سنذكره مفصلا قريبا إن شاء الله تعالى وبه الثقة وعليه التكلان . ثم أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن عليا وخالد بن الوليد ، ثم أبا موسى الأشعري ومعاذ بن جبل ، وكانوا يدعون إلى الله تعالى ويبينون لهم الحجج ، ثم تغلب على اليمن الأسود العنسي وأخرج نواب رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ، فلما قتل الأسود استقرت اليد الاسلامية عليها في أيام أبى بكر الصديق رضي الله عنه . قصة ربيعة بن نصر بن أبي حارثة بن عمرو بن عامر المتقدم ذكره اللخمي . كذا ذكره ابن إسحاق . وقال السهيلي : ونساب اليمن تقول : نصر بن ربيعة [1] . وهو ربيعة بن نصر بن الحارث بن نمارة بن لخم . وقال الزبير ابن بكار : ربيعة بن نصر بن مالك بن شعوذ بن ملك بن عجم بن عمرو بن نمارة بن لخم . ولخم أخو جذام ، وسمى لخما لأنه لخم أخاه على خده أي لطمه فعضه الآخر في يده فجذمها ، فسمى جذاما . وكان ربيعة أحد ملوك حمير التبابعة ، وخبره ( 2 ) مع شق وسطيح الكاهنين وإنذارهما بوجود رسول الله صلى الله عليه وسلم . أما سطيح فاسمه ربيع بن ربيعة بن مسعود بن مازن بن ذئب بن عدي بن مازن
[1] الذي في السهيلي : وبعضهم يقول فيه نصر بن ربيعة وهو في قول نساب اليمن ربيعة بن نصر ( ؟ ) عطفها على قوله : قصة ربيعة .
14
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 14