نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 139
رواه ابن عساكر . وروى عن الأصمعي أنه كان ينشد من شعر أمية : مجدوا الله فهو للمجد أهل * ربنا في السماء أمسى كبيرا بالبناء الاعلى الذي سبق الناس * وسوى فوق السماء سريرا شرجعا [1] [ ما ] يناله بصر العين * ترى دونه الملائك صورا ثم يقول الأصمعي : الملائك جمع ملك ، والصور جمع أصور وهو المائل العنق ، وهؤلاء حملة العرش . ومن شعر أمية بن أبي الصلت يمدح عبد الله بن جدعان التيمي : أأذكر حاجتي أم قد كفاني * حياؤك إن شيمتك الحياء وعملك بالحقوق وأنت فرع * لك الحسب المهذب والسناء كريم لا يغيره صباح * عن الخلق الجميل ولا مساء يبارى الريح مكرمة وجودا * إذا ما الكلب أحجره الشتاء وأرضك أرض مكرمة بنتها * بنو تيم وأنت لها سماء إذا أثنى عليك المرء يوما * كفاه من تعرضه الثناء وله فيه مدائح أخر . وقد كان عبد الله بن جدعان هذا من الكرماء الأجواد الممدحين المشهورين ، وكان له جفنة يأكل الراكب منها وهو على بعيره من عرض حافتها وكثرة طعامها ، وكان يملأها لباب البر يلبك بالشهد والسمن ، وكان يعتق الرقاب ويعين على النوائب ، وقد سألت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم أينفعه ذلك ؟ فقال : إنه لم يقل يوما من الدهر : ( رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين ) .