نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 125
فرحلنا كذلك من بنه وحزنه ليالي ، ثم قال لي : يا أبا سفيان ، هل لك في المسير لنتقدم أصحابنا ؟ قلت : هل لك فيه ؟ قال نعم . فسرنا حتى برزنا من أصحابنا ساعة ، ثم قال : هيا صخر . فقلت . ما تشاء ؟ قال حدثني عن عتبة بن ربيعة ، أيجتنب المظالم والمحارم ؟ قلت : أي والله . قال : ويصل الرحم ويأمر بصلتها ؟ قلت : أي والله . قال : وكريم الطرفين وسط في العشيرة ؟ قلت : نعم . قال : فهل تعلم قرشيا أشرف منه ؟ قلت : لا والله ، لا أعلم . قال : أمحوج هو ؟ قلت : لا بل هو ذو مال كثير . قال : وكم أتى عليه من السن ؟ فقلت : قد زاد على المائة . قال : فالشرف والسن والمال أزرين [1] به . قلت : ولم ذاك يزرى به ، لا والله بل يزيده خيرا . قال : هو ذاك ، هل لك في المبيت ؟ قلت : لي فيه . قال فاضطجعنا حتى مر الثقل . قال : فسرنا حتى نزلنا في المنزل وبتنا به ، ثم ارتحلنا منه .
[1] في الاكتفا للكلاعي ، والوفا لابن الجوزي ، ودلائل النبوة : فالشرف والسن أزريا به .
125
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 125