نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 120
فخرج القدح الناهي ، ثم الثانية ، ثم الثالثة كذلك ، فكسر القداح وضرب بها وجه ذي الخلصة وقال : عضضت بأير أبيك ، لو كان أبوك المقتول لما عوقتني ! ثم أغار على بنى أسد فقتلهم قتلا ذريعا . قال ابن الكلبي : فلم يستقسم عند ذي الخلصة حتى جاء الاسلام . وذكر بعضهم أنه امتدح قيصر ملك الروم يستنجده في بعض الحروب ويسترفده ، فلم يجد ما يؤمله عنده فهجاه بعد ذلك ، فيقال إنه سقاه سما فقتله ، فألجأه الموت إلى جنب قبر امرأة عند جبل يقال له عسيب فكتب هنالك . أجارتنا إن المزار قريب * وإني مقيم ما أقام عسيب أجارتنا إنا غريبان ههنا * وكل غريب للغريب نسيب وذكروا أن المعلقات السبع كانت معلقة بالكعبة ، وذلك أن العرب كانوا إذا عمل أحدهم قصيدة عرضها على قريش ، فإن أجازوها علقوها على الكعبة تعظيما لشأنها ، فاجتمع من ذلك هذه المعلقات السبع . فالأولى لامرئ القيس بن حجر الكندي كما تقدم ، وأولها : قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل * بسقط اللوى بين الدخول فحومل والثانية للنابغة الذبياني ، واسمه زياد بن معاوية ، ويقال زياد بن عمرو بن معاوية ابن ضباب بن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض وأولها : يا دار مية بالعلياء فالسند * أقوت وطال عليها سالف الأمد والثالثة لزهير بن أبي سلمى ربيعة بن رياح المزني وأولها : أمن أم أوفى دمنة لم تكلم * بحومانة الدراج فالمتثلم
120
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 120