responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 114


الدماغ ! قال : فذهب فلم يزل يأتيني منه حتى قلت قد اكتفيت . فلما أصبحت إذا هو قد ذبح المائة شاة وبقى لا شئ له !
فقيل : فما صنعت به ؟ فقال : ومتى أبلغ شكره ولو صنعت به كل شئ ! قال :
على كل حال أعطيته مائة ناقة من خيار إبلي .
وقال محمد بن جعفر الخرائطي في كتاب " مكارم الأخلاق " : حدثنا العباس بن الفضل الربعي ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثني حماد الراوية ومشيخة من مشيخة طيئ ، قالوا : كانت عنترة [1] بنت عفيف بن عمرو بن امرئ القيس أم حاتم طيئ لا تمسك شيئا سخاء وجودا ، وكان إخوتها يمنعونها فتأبى ، وكانت امرأة موسرة ، فحبسوها في بيت سنة يطعمونها قوتها لعلها تكف عما تصنع ، ثم أخرجوها بعد سنة ، وقد ظنوا أنها قد تركت ذلك الخلق ، فدفعوا إليها صرمة من مالها وقالوا استمتعي بها . فأتتها امرأة من هوازن وكانت تغشاها فسألتها ، فقالت : دونك هذه الصرمة ، فقد والله مسني من الجوع ما آليت أن لا أمنع سائلا ، ثم أنشأت تقول :
لعمري لقدما عضني الجوع عضة * فآليت ألا أمنع الدهر جائعا فقولا لهذا اللائمي اليوم أعفني * وإن أنت لم تفعل فعض الأصابعا فماذا عساكم أن تقولوا لأختكم * سوى عذلكم أو عذل من كان مانعا وماذا ترون اليوم إلا طبيعة * فكيف بتركي يا بن أمي الطبائعا وقال الهيثم بن عدي : عن ملحان بن عركى بن عدي بن حاتم ، عن أبيه ، عن جده ، قال : شهدت حاتما يكيد بنفسه [2] ، فقال لي : أي بنى ، إني أعهد من نفسي ثلاث خصال : والله ما خاتلت جارة لريبة قط ، ولا اؤتمنت على أمانة إلا أديتها ، ولا أتى أحد من قبلي بسوء .



[1] مكارم الأخلاق : غنية
[2] يكيد بنفسه : يجود

114

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست