نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 111
وحدثنا عثيم بن ثوابة بن حاتم الطائي ، عن أبيه ، عن جده قال : قالت امرأة حاتم لحاتم : يا أبا سفانة أشتهي أن آكل أنا وأنت طعاما وحدنا ليس عليه أحد . فأمرها فحولت خيمتها من الجماعة على فرسخ ، وأمر بالطعام فهيئ وهي مرخاة ستورها عليه وعليها ، فلما قارب نضج الطعام كشف عن رأسه ثم قال : فلا تطبخي قدري وسترك دونها * على إذن ما تطبخين حرام ولكن بهذاك اليفاع فأوقدي * بجزل إذا أوقدت لا بضرام قال : ثم كشف الستور وقدم الطعام ودعا الناس ، فأكل وأكلوا . فقالت : ما أتممت لي ما قلت . فأجابها : فإني لا تطاوعني نفسي ، ونفسي أكرم على من أن يثنى على هذا وقد سبق لي السخاء . ثم أنشأ يقول : أمارس [1] نفس البخل حتى أعزها * وأترك نفس الجود ما أستثيرها ولا تشتكيني جارتي غير أنها * إذا غاب عنها بعلها لا أزورها سيبلغها خيري ويرجع بعلها * إليها ولم تقصر عليها ستورها ومن شعر حاتم : إذا ما بت أشرب فوق ري * لسكر في الشراب فلا رويت إذا ما بت أختل عرس جارى * ليخفيني الظلام فلا خفيت أأفضح جارتي وأخون جارى ؟ ! * فلا والله أفعل ما حييت ومن شعره أيضا : ما ضر جارا لي أجاوره * أن لا يكون لبابه ستر أغضى إذا ما جارتي برزت * حتى يوارى جارتي الخدر [2]
[1] أمارس : أعالج . وأعزها : أغلبها [2] ينسب هذان البيتان باختلاف لمسكين الدارمي في أبيات أخرى وهو الصحيح انظر الشعر والشعراء 1 / 530
111
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 111