نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 105
قال البزار : وقد رواه الثوري عن سالم الأفطس ، عن سعيد بن جبير مرسلا . وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي : حدثنا المعلى بن مهدي الموصلي ، قال حدثنا أبو عوانة ، عن أبي يونس ، عن عكرمة ، عن ابن عباس أن رجلا من عبس يقال له خالد بن سنان قال لقومه : " إني أطفئ عنكم نار الحرتين " فقال له رجل من قومه : والله يا خالد ما قلت لنا قط إلا حقا ، فما شأنك وشأن نار الحرتين تزعم أنك تطفئها ! فخرج خالد ومعه أناس من قومه ، فيهم عمارة بن زياد ، فأتوها فإذا هي تخرج من شق جبل ، فخط لهم خالد خطة فأجلسهم فيها فقال : إن أبطأت عليكم فلا تدعوني باسمي . فخرجت كأنها خيل شقر يتبع بعضها بعضا ، فاستقبلها خالد ، فجعل يضربها بعصاه وهو يقول : بدا بدا بدا كل هدى زعم ابن راعية المعزى أنى لا أخرج منها وثيابي بيدي . حتى دخل معها الشق فأبطأ عليهم ، فقال لهم عمارة بن زياد : والله إن صاحبكم لو كان حيا لقد خرج إليكم بعد . قالوا فادعوه باسمه . قال : فقالوا : إنه قد نهانا أن ندعوه باسمه . فدعوه باسمه فخرج وهو آخذ برأسه ، فقال ألم أنهكم أن تدعوني باسمي ، فقد والله قتلتموني فادفنوني فإذا مرت بكم الحمر فيها حمار أبتر فانبشوني فإنكم تجدوني حيا . فدفنوه فمرت بهم الحمر فيها حمار أبتر فقلنا انبشوه فإنه أمرنا أن ننبشه . فقال لهم عمارة : لا تنبشوه لا والله لا تحدث مضر أنا ننبش موتانا . وقد كان قال لهم خالد : إن في عكن امرأته لوحين ، فإن أشكل عليكم أمر فانظروا فيهما فإنكم ستجدون ما تسألون عنه . قال ولا يمسهما حائض . فلما رجعوا إلى امرأته سألوها عنهما فأخرجتهما إليهم وهي حائض فذهب ما كان فيهما من علم [1] . قال أبو يونس : قال سماك بن حرب : سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ذاك نبي أضاعه قومه . قال أبو يونس : قال سماك بن حرب : إن ابن خالد بن سنان أتى النبي