responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 101


في زمن أبيهم وبلغوا في قوتهم شرفا كبيرا ، فأحب قصي أن يلحق بهم عبد الدار في السؤدد فخصه بذلك ، فكان إخوته لا ينازعونه في ذلك .
فلما انقرضوا تشاجر أبناؤهم في ذلك وقالوا إنما خص قصي عبد الدار بذلك ليلحقه بإخوته ، فنحن نستحق ما كان آباؤنا يستحقونه .
وقال بنو عبد الدار : هذا أمر جعله لنا قصي ، فنحن أحق به .
واختلفوا اختلافا كثيرا ، وانقسمت بطون قريش فرقتين ، ففرقة بايعت عبد الدار وحالفتهم ، وفرقة بايعت بنى عبد مناف وحالفوهم على ذلك ، ووضعوا أيديهم عند الحلف في جفنة فيها طيب ، ثم لما قاموا مسحوا أيديهم بأركان الكعبة فسموا حلف المطيبين .
وكان منهم من قبائل قريش بنو أسد بن عبد العزى بن قصي ، وبنو زهرة ، وبنو تيم ، وبنو الحارث بن فهر ، وكان مع بنى عبد الدار بنو مخزوم ، وبنو سهم ، وبنو جمح ، وبنو عدى . واعتزلت بنو عامر ابن لؤي ومحارب بن فهر الجميع ، فلم يكونوا مع واحد منهما .
ثم اصطلحوا واتفقوا على أن تكون الرفادة والسقاية لبني عبد مناف ، وأن تستقر الحجابة واللواء والندوة في بنى عبد الدار ، فانبرم الامر على ذلك واستمر .
وحكى الأموي عن الأشرم ، عن أبي عبيدة قال : وزعم قوم من خزاعة أن قصيا لما تزوح حبى بنت حليل وثقل حليل عن ولاية البيت جعلها إلى ابنته حبى واستناب عنها أبا غبشان سليم بن عمرو بن لؤي ابن ملكان بن قصي بن حارثة بن عمرو بن عامر ، فاشترى قصي ولاية البيت منه بزق خمر وقعود ، فكان يقال : " أخسر من صفقة أبى غبشان " . ولما رأت خزاعة ذلك اشتدوا على قصي ، فاستنصر أخاه فقدم بمن معه ، وكان ما كان . ثم فوض قصي هذه الجهات التي كانت إليه من السدانة والحجابة واللواء

101

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست