نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 135
فاجعل الموت نصب عينيك واحذر * غولة الدهر إن للدهر غولا نائلا ظفرها القساور والصدعان * والطفل في المنار الشكيلا وبغاث النياف واليعفر النافر * والعوهج البرام الضئيلا فقوله : القساور جمع قسورة وهو الأسد . والصدعان : ثيران الوحش واحدها صدع . والطفل الشكيل : من الشكلة وهي حمرة في العين [1] ، والبغاث : الرخم . والنياف : الجبال : واليعفر : الظبى . والعوهج : ولد النعامة . يعنى أن الموت لا ينجو منه الوحوش في البراري ولا الرخم الساكنة في رؤوس الجبال ، ولا يترك صغيرا لصغره ولا كبيرا لكبره . وقد تكلم الخطابي وغيره على غريب هذه الأحاديث . وقد ذكر السهيلي في كتابه " التعريف والاعلام " أن أمية بن أبي الصلت أول من قال " باسمك اللهم " وذكر عند ذلك قصة غريبة . وهو أنهم خرجوا في جماعة من قريش في سفر ، فيهم حرب بن أمية والد أبى سفيان . قال : فمروا في مسيرهم بحية فقتلوها ، فلما أمسوا جاءتهم امرأة من الجان فعاتبتهم في قتل تلك الحية ، ومعها قضيب فضربت به الأرض ضربة نفرت الإبل عن آخرها ، فذهبت وشردت كل مذهب ، وقاموا فلم يزالوا في طلبها حتى ردوها ، فلما اجتمعوا جاءتهم أيضا فضربت الأرض بقضيبها فنفرت الإبل فذهبوا في طلبها ، فلما أعياهم ذلك قالوا : والله هل عندك لما نحن فيه من مخرج ؟ فقال : لا والله ، ولكن سأنظر في ذلك . قال : فساروا في تلك المحلة لعلهم يجدون أحدا يسألونه عما قد حل بهم من العناء ، إذا نار تلوح على بعد ، فجاؤوها فإذا شيخ على باب خيمة يوقد نارا ، وإذا هو من الجان في غاية الضآلة والدمامة ، فسلموا عليه فسألهم عما هم فيه ، فقال : إذا جاءتكم فقل باسمك اللهم . فإنها تهرب ، فلما اجتمعوا وجاءتهم الثالثة أو الرابعة قال في وجهها أمية : باسمك اللهم
[1] الأصل : والطفل الشكل من حمرة العين . وما أثبته من ابن عساكر .
135
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 135