نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 134
فعدني غدا . قال فموعدك غدا . قال فتحب أن آتيك وحدي أو في جماعة من أصحابي ، وتأتيني وحدك أو في جماعة من أصحابك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي ذلك شئت . قال : فإني آتيك في جماعة ، فأت في جماعة . قال : فلما كان الغد غدا أمية في جماعة من قريش . قال : وغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم معه نفر من أصحابه ، حتى جلسوا في ظل الكعبة . قال : فبدأ أمية فخطب ثم سجع ثم أنشد الشعر ، حتى إذا فرغ الشعر قال : أجبني يا ابن عبد المطلب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بسم الله الرحمن الرحيم . يس والقرآن الحكيم ) حتى إذا فرغ منها وثب أمية يجر رجليه . قال : فتبعته قريش يقولون : ما تقول يا أمية ؟ قال : أشهد أنه على الحق . فقالوا : هل تتبعه ؟ قال : حتى أنظر في أمره . قال : ثم خرج أمية إلى الشام وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، فلما قتل أهل بدر قدم أمية من الشام حتى نزل بدرا ، ثم ترحل يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال قائل : يا أبا الصلت ما تريد ؟ قال : أريد محمدا . قال : وما تصنع ؟ قال : أو من به وألقى إليه مقاليد هذا الامر . قال : أتدري من في القليب ؟ قال : لا . قال : فيه عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة ، وهما ابنا خالك - وأمه ربيعة بنت عبد شمس - قال : فجدع أذني ناقته وقطع ذنبها ، ثم وقف على القليب يقول : ما ذا ببدر فالعقنقل * من مرازبة جحاجح القصيدة إلى آخرها ، كما سيأتي ذكرها بتمامها في قصة بدر إن شاء الله . ثم رجع إلى مكة والطائف وترك الاسلام . ثم ذكر قصة الطيرين وقصة وفاته كما تقدم ، وأنشد شعره عند الوفاة : كل عيش وإن تطاول دهرا * صائر مرة إلى أن يزولا ليتني كنت قبل ما قد بدا لي * في قلال الجبال أرعى الوعولا
134
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 134