نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 88
وذو الفضيلة ، واستخلافه ابنه بعده سكيرا خميرا ، يلبس الحرير ويضرب بالطنابير ، وادعاؤه زيادا ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الولد للفراش وللعاهر الحجر ، وقتله حجرا ، ويلا له من حجر ، ويلا له من حجر " . ويروى ابن أبي الحديد في أول الجزء الثالث من شرح نهج البلاغة ما ملخصه : أن معاوية بن أبي سفيان كتب إلى عماله : " برئت الذمة ممن يروي شيئا في فضائل علي وأهل بيته ، وأن لا يجيزوا لاحد من الشيعة شهادة ، وأن يمحو كل شيعي من ديوان العطاء وينكلوا به ويهدموا داره ، وامتثل العمال أمر سيدهم فقتلوا الشيعة وشردوهم وقطعوا الأيدي والأرجل وسملوا الأعين وصلبوهم على جذوع النخل " ، ولعل من أقسى ولاة معاوية زياد ابن أبيه ، وعامله على البصرة سمرة ابن جندب ، والذي يروي المؤرخون كالطبري وابن الأثير أنه قتل أكثر من ثمانية آلاف ، ولما سأله زياد : أخاف أن تكون قتلت بريئا ؟ فقال : لو قتلت معهم مثلهم ما خشيت وقال أبو السوار العدوي : قتل سمرة من قومي في غداة واحدة سبعة وأربعين كلهم قد جمع القرآن " . واستمر معاوية حتى آخر أيامه يحاول جاهدا طمس فضائل آل البيت بعامة ، والإمام علي بخاصة ، فقد روي أن معاوية قال لعبد الله بن عباس - حبر الأمة وترجمان القرآن وابن عم النبي صلى الله عليه وسلم - قد كتبنا إلا الآفاق عن ذكر مناقب علي ، فكف لسانك ، فقال ابن عباس : أتنهانا يا معاوية أن نقرأ القرآن ، قال معاوية : لا ، قال ابن عباس : أتنهانا عن تأويله ( أي تفسيره ) ، قال معاوية نعم ، قال ابن عباس : أنقرأه ولا نسأله عما أراد الله بكلامه ، وأيهما أوجب علينا ، قراءه القرآن أو العمل به ، فقال معاوية : العمل به ، قال ابن عباس : ك يف نعمل به ونحن لا نعلم ما عني الله ، قال معاوية : سل عن تفسيره غيرك وغير آل بيتك ، قال ابن عباس : نزل القرآن على أهل بيتي ، فنسأل عنه آل أبي سفيان ، أتنهانا يا معاوية أن نعبد الله بالقرآن بما فيه من حلال وحرام ، إن الأمة إذا لم تسأل عن القرآن وتعمل به هلكت ، قال معاوية : إقرأوا القرآن وفسروه ، ولكن لا ترووا شيئا مما أنزل الله فيكم ، وارووا ما سوى ذلك ، قال ابن عباس : إن الله يقول ( يريدون أن يطفئوا
88
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 88