نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 65
فعلت بابنها قالوا : فما معنى غمزك بطنة ، وقولك ما قلت ، قال : ( إنه لس أحد من بني هاشم الا وله شفاعة ، فرجوت ان أكون في شفاعة هذا ) ، وقيل إنه كتب بعد ذلك إلى عامله بالمدينة ان أقسم في ولد علي من فاطمة ، رضوان الله عليهم ، عشرة آلاف دينار ، فطالما تخطتهم حقوقهم ) . وهناك ، غير عمر بن عبد العزيز ، نفر قليل جدا من الأمويين كانوا يحبون آل البيت فهناك أبو الفرج الأصفهاني صاحب كتاب ( مقاتل الطالبين ) وكان أمويا محبا لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وهناك الشاعر عبد الله أبو عدي المعروف بالعبلي ، وكان يكره ما يجري عليه بنو أمية من سبب الإمام علي ، ويظهر الانكار فشرده الأمويون ، وهناك معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، وقد نقل عنه الدميري ( في حياة الحيوان ) انه لما بويع بالخلافة ، بعد أبيه يزيد ، صعد المنبر فخطب خطبة طويلة جاء فيها ( ان جدي معاوية قد نازع في هذا الامر من كان أولى به منه ومن غيره ، لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظيم فضله وسابقته ، أعظم المهاجرين قدرا ، وأشجعهم قلبا وأكثرهم علما ، وأولهم ايمانا ، وأشرفهم منزلة وأقدمهم صحبة ، ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم وأخوه ، وصهره وزوج ابنته ، وأبو سبطية الحسن والحسين ، سيدي شباب أهل الجنة ، وأفضل الأمة من الشجرة الطيبة الزكية ، فركب جدي معاوية معه ما تعلمون ، وركبتهم معه ما لا تجهلون ، ثم انتقلت الخلافة إلى أبي يزيد ، فتقلد امركم لهوى أبيه ، وكان غير خليق بالخلافة على أمة محمد صلى الله عليه وسلم فركب هواه ، وتجرا على الله بما استحل من حرمة أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت مدته وانقطع اثره ، وضاجع عمله ، وصار حليف حفرته رهين خطيئته ثم قال : فشأنكم امركم فخذوه ومن رضيتم فولوه ، فلقد خلعت بيعتي من أعناقكم ، والسلام ) ، ولما نزل من على المنبر وبخه أقاربه ، وقالت له أمه : ليتك كنت حيضة ولم أسمع بخبرك ، فقال : وددت والله ذلك ) ، وقال الأمويون لمعلمه ومؤدبه ( عمر المقصوص أنت علمته حب علي وأولاده ، وأخذوه فدفنوه حيا ، ثم دسوا السم لمعاوية فمات . وانتقل الحكم إلى العباسيين الذين فاقوا الأمويين تنكيلا بأهل البيت وشيعتهم ، وإن كان بعضهم أخف عليهم من بعض ، بينهما هناك من كان في
65
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 65