responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي    جلد : 1  صفحه : 64


بين عثمان وآل البيت وآية ذلك أن الإمام علي ارسل ولديه الحسن والحسين ، للدفاع عن عثمان وقد أصيب الحسن بسهم فخضبه الدم ، وشج قنبر مولى علي ، وعلي اي حال فحين انتقل الحكم من الخلفاء الراشدين إلى الأمويين ، أعداء آل النبي صلى الله عليه وسلم قلبوا لهم ظهر المجن ، وفعلوا بعترة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا يقبله خلق أو دين ، وما لا يرضاه مسلم بل ما لا يرضاه إنسان ، اي إنسان ، من أية ملة كان ، وإلى أي جنس ينتمي وبأي مذهب سياسي يدين ، وكانت كارثة الكوارث مذبحة كربلاء ، الامر الذي سنناقشه في كتابنا عن مولانا الإمام الحسين ، عليه السلام ، ومع ذلك فقد كان من بني أمية هؤلاء الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز ، الذي اشتهر بحب آل البيت ، والذي قال لعبد الله بن الحسن المثنى ، حفيد الإمام علي ، ( والله ما على ظهر الأرض أهل بيت أحب إلي منكم ولأنتم أحب إلي من أهل بيتي ) ، وحين ذكر الزهاد عنده قال : ( أزهد الناس في الدنيا علي بن أبي طالب ) ، ثم سرعان ما أبطل تلك الفعلة الدنيئة التي جرى عليها الأمويون مند أيام معاوية ، من سب الإمام علي ، كرم الله وجهه ورضي الله عنه ، على منابر المسلمين ولعنه ، والعياذ بالله ، وجعل مكانها الآية 10 من الحشر ( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم ) .
وقيل بل جعل مكانها الآية 9 من النحل ( إن الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) ، وقيل بل جعلهما جميعا فاستعمل الناس ذلك في الخطبة إلى يومنا هذا ، هذا ويروى ان عبد الله ابن الحسن ذهب إلى عمر بن عبد العزيز في حاجة له ، فلما قضى حاجته قال له : إذا كانت لك حاجة فأرسل إلى أحضر ، أو اكتب لي ورقة فاني استحي من الله ان يراك على بابي ) ، وروى أبو الفرج الأصبهاني الأموي عن سعيد بن ابان القرشي ان عبد الله بن الحسن دخل على عمر بن عبد العزيز ، وهو حديث السن له وفرة ، فرفع مجلسه واقبل عليه وقضى حوائجه ثم اخذ عكنة من عكنه فغمزها حتى أوجه ، وقال أذكره عندك للشفاعة ، فلما خرج لامه قومه وقالوا فعلت هذا بغلام حدث فقال إن الثقة حدثني حتى كأني أسمعه من في رسول الله صلى الله عليه وسلم ( انما فاطمة بضعة مني يسرني ما يسرها ) ، وانا اعلم أن فاطمة لو كانت حية لسرها ما

64

نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست