نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 41
باركت على إبراهيم ، قال أبو صالح عن الليث : على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم وعن يزيد ، وقال : ( كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد وآل محمد ، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم ) . وروى ابن أبي حاتم عن كعب بن عجرة قال : ( لما نزلت ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) ، قال ، قلنا يا رسول الله قد علمنا السلام عليك ، فكيف الصلاة عليك قال ، قولوا : اللهم صلى على محمد وآل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم انك حميد مجيد ) ) ، وروى مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن أبي مسعود الأنصاري قال : ( اتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة ، فقال له بشير بن سعد أمرنا الله ان نصلي عليك يا رسول الله ، فكيف نصلي عليك ، قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا انه لم يسأله ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم في العالمين انك حميد مجيد ، والسلام كما قد علمتم ) . وفي هذا دليل على أن الامر بالصلاة على آل محمد ، مراد من الآية ، والا لما سألوا عن الصلاة على أهل البيت عقب نزولها ، ولم يجابوا بما ذكر على أنه صلى الله عليه وسلم أقام أهل البيت مقام نفسه في ذلك ، ذلك لان القصد من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ان ينيله مولاه عز وجل من الرحمة المقرونة بتعظيمه بما يليق به ، ومن ذلك ما يفيضه عز وجل منه على أهل بيته ، فإنه من جملة تعظيمه وتكريمه صلى الله عليه وسلم ، ويؤيد ذلك ما جاء من طرق أحاديث الكساء من قوله صلى الله عليه وسلم ( اللهم هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد ) ، وقد روى الإمام أحمد والترمذي والطبراني وأبو يعلي عن أم سلمة ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة : إئتني بزوجك وابينك فجاءت بهم ، فالقى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كساء كان تحتي خيبريا - أصبناه من خيبر - ثم قال ( اللهم هؤلاء آل محمد عليه السلام ، فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد ، كما جعلتها على آل إبراهيم ، انك حميد
41
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 41